يعد السلس البولي النسائي من المشكلات الشائعة التي تواجه العديد من السيدات، خاصة بعد سن الأربعين. تؤثر هذه المشكلة على الحياة اليومية وتسبب توترًا نفسيًا وصعوبات في ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي. لكن لحسن الحظ، هناك مجموعة متنوعة من العلاجات المتاحة التي تساعد في التحكم بالسلس البولي واستعادة حياة طبيعية ومريحة.
أنواع السلس البولي النسائي
سلس بولي إجهاد : يتمثل في تسرب البول عند القيام بأنشطة تزيد الضغط على المثانة مثل الكحة، الضحك، العطس، أو حتى أثناء الصلاة.
سلس بولي نذري: عدم القدرة على التحكم في التبول وتسرب البول قبل الوصول إلى الحمام.
سلس بولي لا إرادي: يحدث أثناء النوم ليلاً ويؤثر على الأطفال والمراهقات.
سلس بولي دائم: يكون ناتجًا عن ناسور بولي بين المثانة والمهبل، وعادة ما يحدث بعد عملية جراحية أو حادث.
سلس بولي أثناء الجماع أو الرياضة: يحدث عند القيام بنشاط بدني مثل الجماع أو الرياضة.
أسباب السلس البولي
تعاني حوالي 60% من السيدات في الفئة العمرية بين 40-70 عامًا من اضطرابات في التبول، والتي تؤدي إلى تسرب البول بشكل لا إرادي. هناك عدة عوامل تساهم في هذه المشكلة منها:
الولادات المتكررة: تسبب ضعفًا في عضلات الحوض والأربطة الداعمة للمثانة ومجرى البول.
السعال المزمن والربو يمكن أن يزيد من الضغط على المثانة، مما يؤدي إلى تسرب البول.
الإمساك المزمن قد يؤدي إلى زيادة الضغط داخل البطن والمثانة.
السمنة: الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على المثانة.
نقص هرمونات الأنوثة: خاصة بعد انقطاع الطمث، يؤدي إلى ضعف الأنسجة الداعمة للمثانة ومجرى البول.
العلاجات المتاحة للسلس البولي
هناك العديد من الأساليب العلاجية المتاحة للتحكم في السلس البولي، وتشمل:
العلاج الدوائي: يمكن استخدام أدوية معينة لتقليل نشاط المثانة وزيادة التحكم في البول. أيضًا، ينصح بتجنب القهوة والمواد التي تهيج المثانة.
تمرينات كيجل: تساعد على تقوية عضلات الحوض وزيادة التحكم في المثانة.
حقن مجرى البول بمادة الكولاجين: تساعد في تضييق مجرى البول وزيادة الإحكام.
حقن السائل الأمنيوسي أو البلازما: يستخدم لتعزيز دعم الأنسجة المحيطة بالمثانة.
العلاج بالليزر وموجات الراديو والهايفو: أساليب غير جراحية تساعد في تقوية الأنسجة المحيطة بالمثانة وتحسين السيطرة على التبول.
الأسلوب الجراحي الحديث
في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات غير الجراحية، يمكن اللجوء إلى الجراحة. من الأساليب الجراحية الحديثة تركيب شريط مهبلي تحت مجرى البول، يعمل كدعامة لدعم المثانة ومجرى البول أثناء الأنشطة التي تزيد من الضغط على المثانة مثل السعال والعطس.
هذه العملية تستغرق حوالي 20 دقيقة فقط وتتميز بكونها ذات تدخل جراحي محدود، مما يسمح للسيدة بالعودة إلى حياتها الطبيعية في اليوم التالي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن دمج هذه العملية مع إجراءات تجميلية أخرى مثل تضييق وترميم المهبل أو تصليح تشوهات الختان، مما يوفر الوقت والجهد.